بسمة
عدد المساهمات : 47 تاريخ التسجيل : 27/11/2010 العمر : 28
| موضوع: ليلة القدر الخميس أغسطس 25, 2011 7:45 am | |
| إغتنموها فلعلّها هي !!الحمد لله رب العالمين ، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها بعضا ،الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة ، والصلاة والسلام على من شد المئزر في تلك الليالي العظيمة المباركة ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين .. أما بعد لقد اختص الله تبارك وتعالى هذه الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص ، وفضلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل وأنزل لها الكتاب المبين كتاب الله العظيم ، كلام رب العالمين في ليلة مباركة هي خير الليالي ، ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي ، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر ، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر .. ألا وهي ليلة القدر مبيناً لنا إياها في سورتين .قال تعالى في سورة القدر :{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }وقال تعالى في سورة الدخان :{ إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم }و مِن فضائلِ هذهِ الليلةِ المُباركة :
- أنها
ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }
- أنها ليلة مباركة ،
قال تعالى { [b]إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
- يكتب الله تعالى
فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }
- فضل العبادة فيها
عن غيرها من الليالي ، قال تعالى {ليلة القدر خير من ألف شهر}
- تنزل الملائكة
فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }
- ليلة خالية من
الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى {سلام هي حتى مطلع الفجر }
فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) - متفق عليه
و لليلة القدر علامات ذكرها الحبيب المصطفى صلّى الله عليه و سلّم هـي:
قوة الإضاءة والنور في هذه الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار
- الطمأنينة ، أي طمأنينة
القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي
- أن الرياح تكون
فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا
- أنه قد يُري الله
الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .
- أن الانسان يجد في
القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي.
****
و قد التمسنا هذه العلامات في هذه الليلة، ليلة 25 رمضان 1432 هـ، و كذلك بعضُ الأفاضل ممّن نحسبُهم من الصالحين، و قد أُمرنا بتحرّي ليلة القدر.. فنهيبُ بإخواننا و أخواتنا باستغلال هذه الليلة خصوصا و بقية العشر عموما في طاعة الله عزّ و جلّ، فإنّ الفائز كلَّ الفوْز من رُزق الطاعة ليلة القدر، و تذكّروا إخوانكم المسلمين في كلّ مكان بالدّعاء الصالح ..
منقول على عجل لما تبدى لي من العلامات الواضحات في هذه الليلة، وفق الله الجميع لما فيه رضاه.
| |
|