mohamad 2010
عدد المساهمات : 557 تاريخ التسجيل : 20/08/2010 العمر : 30
| موضوع: القعقاع بن عمرو التميمي السبت ديسمبر 25, 2010 4:56 am | |
| القعقاع بن عمرو التميمي أحد فرسان العرب المعروفين في الجاهلية وفي الإسلام ، ومن شعرائهم المعروفين كان من أشجع الناس وأعظمهم بلاءً ، وسكن الكوفة وتوفى بها. يُقال أنه شهد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم - والله أعلم-.
ظهرت ملامح شخصيته بوضوح شديد في الفتوحات فقد كان رضي الله عنه شجاعًا مقدامًا ثابتًا في أرض المعارك شهد حروب الردة في عهد أبو بكر الصديق والمواقع بعدها في عهد عمر وعثمان بن عفان وساند علي بن أبي طالب في الفتنة و بجوار شجاعته وشدة بأسه على أعداء الله كان من شديد الذكاء وذا عبقرية عسكرية في إدارة المعارك ويظهر ذلك بشكل خاص في موقعة القادسية.
ما قيل عنه : - لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل / أبو بكر الصديق
- واللهِ لا يهزم جيش فيه القعقاع بن عمرو / أبو بكر الصديق
- في معركة القادسية : كتب عمر بن الخطاب إلي سعد بن أبي وقاص قائد الجيش في المعركة : أي فارس أيام القادسية كان أفرس ؟ وأي رجل كان أرجل ؟ وأي راكب كان أثبت ؟ فكتب إليه : لم أر فارسًا مثل القعقاع بن عمرو ! حمل في يوم ثلاثين حملة ويقتل في كل حملة كمِيًّا
معركة اليرموك : شهد القعقاع رضي الله عنه معركة اليرموك شمال الأردن ، والتي كانت ضد الروم ، بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه بعد أن تنازل أبو عبيدة الجراح عن قيادتها له في شهر رجب من عام 15 من الهجرة فقد كان على كُرْدوسٍ من كراديس أهل العراق يوم اليرموك ، وكان للقعقاع في كل موقعة شعر ، فقد قال يوم اليرموك:
ألَمْ تَرَنَا على اليرموك فُزنا *** كما فُزنـا بأيـام العـراق فتحنا قبلها بُصـرى وكانتْ *** محرّمة الجناب لدَى البُعـاق وعذراءُ المدائـن قد فتحنـا *** ومَرْجَ الصُّفَّرين على العِتَـاقِ فضضنا جمعَهم لمّا استحالوا *** على الواقوص بالبتر الرّقاقِ قتلنا الروم حتى ما تُساوي *** على اليرموك ثفْروق الوِراقِ وله قصائد عدّة في الجاهلية وفي الإسلام.
معركة القادسية لقد كان للقعقاع أثرًا كبيرًا في نفوس الأخرين في معركة القادسية في العراق ، والتي كانت ضد الفرس ، بقيادة سعد بن أبي وقاص في شهر شعبان من عام 15 هجرية ، والتي انتهت بانتصار المسلمين ومقتل رستم قائد الفرس ففي اليوم الثاني من معركة القادسية أصبح القوم ، وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص والقعقاع بن عمرو التميمي، قسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس ، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع ، فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية ، وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء ، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس ، فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام ، فهبطت هممهم و نازل القعقاع ( بهمن جاذويه ) أول وصوله فقتله ، ولم يقاتل الفرس بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها ، وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة ، وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة ، ففعلوا بهم هذا اليوم ، وبات القعقاع لا ينام ، فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس ، وقال : إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة ، ففعلوا ذلك في الصباح ، فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس و ابتدأ القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسُمِّيَ "يوم عمواس" ، والفرس قد أصلحوا التوابيت ، فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل ، ورأ ى سعد بن أبي وقاص الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث فقال لعاصم بن عمرو والقعقاع : اكفياني الفيل الأبيض ، وقال لحمال والربيل : اكفياني الفيل الأجرب (الرمادي) ، فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عيني الفيل الأبيض ، فنفض رأسه وطرح ساسته ، ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه ، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء ، فكان القتال حتى الصباح ، فلم ينم الناس تلك الليلة ، وكان القعقاع محور المعركة فلما جاءت الظهيرة وأرسل الله ريحًا هوت بسرير رستم ، وعلاه الغبار، ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجد رستم الذي هرب إلى النهر ، ثم قتله هلال بن علفة وقال: قتلت رستم ورب الكعبة إليّ إليّ ، فانهارت معنويات الفرس فانهزموا وعبروا النهر فتبعهم المسلمون يخزونهم برماحهم فسقط من الفرس في النهر ألوفا.
الوفاة توفي بالكوفة عام 40 من السنة الهجرية ، 660 من السنة الميلادية | |
|