الأعشاب الطبية

الأخيليا
الأخيليا نبات عطرى معمر من الفصيلة المركبة ، يكثر في المسطحات الخضراء ، وعلى جوانب الطرق الزراعية والبرية ، ويعرف بأسماء عديدة منها:أم الألف ورقة ، لتعدد أوراقه كما يتضح من الشكل .. ، حشيشة الجوع ، إذ كان الرحالة قديماً يعتمدون عليه في غذائهم ، كف النسر .. وذكر النبات في بعض كتب المفردات القديمة باسم (حزنبل) إلا أن استخدام هذا الاسم ليس دقيقاً حيث يطلق على نباتات عديدة.
وفي أوربا يعرف النبات بأسماء كثيرة ، أهمها:
Noble Yarrow, Nosebleed, Sanguinary, Yarrow.
يحتوي النبات على الزيت الطيار والذي يحتوي بدوره على مادة الكامازولين Chamazulene ، وإليها ترجع أهمية النبات الطبية
الأزهار والأوراق ، والأجزاء الهوائية من النبات.
يوصف نبات الأخيليا بشكل عام بأنه : مقو ، قابض ، مضاد للتشنج ، طارد للغازات ، معرق ، مدر للصفراء ، موقف للنزيف الداخلي.
-يستخدم المنقوع (الشاي) كفاتح للشهية ، وفي علاج اضطرابات الجهاز الهضمي بصفة عامة ، والكبد والمرارة بصفة خاصة .
-يفيد العصير الطازج كمقو عام ، يزيد مقاومة الجسم للأمراض .
-يفيد العصير في حالات النزيف الداخلي كما في حالات : البصاق المدمم، والنزيف المعوي ،والبول المدمم ، والنزيف المصاحب للبواسير ، وزيادة معدل الطمث ، ونزيف الأنف (الرعاف) ولعل ذلك هو سبب تسمية النبات باسم Nosebleed ويعني : نزيف الأنف.
-يفيد المغلي كغرغرة أو مضمضة لعلاج التهابات الفم واللثة.
-يفيد المغلي - ظاهرياً - لعلاج الجروح والتقرحات الجلدية ، كما يفيد في حالات تشقق الأيدي وحلمة الثدي.
يستخدم النبات على عدة صور أهمها :
(أ) المنقوع : توضع أجزاء النبات المستخدمة في ماء مغلي بمعدل ملعقة من هذه الأجزاء لكل كوب من الماء ، وينقع لمدة خمس دقائق .. ثم يصفي الماء بعد ذلك ، ويُشرب منه مقدار كوب في اليوم.
(ب) المغلي: للاستخدام الخارجي يغلي النبات في الماء بمعدل ملعقتين لكل كوب من الماء.
(ج) العصير: تمزج ملعقة من العصير الطازج بملعقتين من الماء البارد، وتشرب .. ويكرر ذلك 1-4 مرات في اليوم.


بأصابع عدراء
يعرف النبات أيضا باسم (ديجتالس) أو قفاز الثعلب..ومنه نوعان:
Digitalis Lanata.
Ddigitalis Purpurea. وهو نبات مسعد ثنائي الحول ، يكثر في غابات أوربا كلها ويزرعه البعض كنبات للزينة ، يزهر في اشهر الصيف ، أزهاره كبيرة الحجم أرجوانية اللون.
الأوراق .
نبات الديجيتالس من النباتات السامة التي يستخدم جواهرها الفعالة في الصناعات الدوائية.. .. ورغم سمية النبات فقد عرف منذ فترة طويلة لعلاج الاستسقاء ، حيث يساعد الجسم على التخلص من كميات الماء الزائدة .. حتى كان عام 1775 استطاع أحد الأطباء في إنجلترا التوصل إلى أن أهمية النبات تكمن في احتوائه على الجيكوسيدات ذات الأهمية الخاصة بالقلب Cardiac glycosides .. وأهم هذه الجيكوسيدات:
-Digitalin
-Digitoxigenin
-Ditoxigenin
واتضح بعد ذلك أن حالات الاستسقاء التي كانت تعالج بهذا النبات كانت ناتجة عن اضطراب القلب وضعفه.
وتُعد جليكو سيدات نبات الديجيتالس من أهم الجواهر الفعالة التي تدخل في صناعة الأدوية المقوية والمنبهة لعضلات القلب .. والمنظمة للدورة الدموية .
هذا ونؤكد مرة أخرى على خطورة هذا النبات، وأنه يعتبر من النباتات السامة التي يترك أمر العلاج بها للمختصين.


إكليل الملك
نبات من الفصيلة البقلية ، يعرف بالخنتم ، النفل ، غصن ألبان ، الخندق البستاني . وعرفه القدماء باسم : (الكركمان) وفي أوربا يعرف باسم :
Hay Flowers, Sweet clover, Yellow Sweet Clover.
يوصف نبات إكليل الملك بأنه : قابض ، ومنبه، طارد للبلغم ، مرطب للبشرة ، مطهر للجروح.
ويعرف النبات في كتب الطب القديمة باسم (حندقوقي) .. يقول العلامة ابن البيطار في كتابه (الجامع لمفردات الأدوية والأغذية ):
الحندقوقي: بستاني وبري ، والبستاني قوته تجلو جلاءً معتدلاً ، وكذلك هو في التجفيف.. وهو معتدل المزاج ، وعصارته إذا خُلطت بالعسل نفعت من القروح العارضة في العين وغشاوة البصر .. وله بزر شبيه ببزر الحلبة إلا أنه أصغر منه.. ينقي الكلف والأوساخ من الوجه إذا خلط بالعسل ولطخ عليه .. وهو جيد لوجع الأنثيين ويدو الاستسقاء ، وينفع المعدة الباردة .. ويخرج الرياح الغليظة .. وماؤه يشد البطن، ويدر الحيض والبول ا هـ .
وقال العلامة ابن جزلة في كتابه (المنهاج).
الحندقوقي: يرى وبستاني ، وأجوده البستاني .. دهنه نافع لأوجاع المفاصل.. ينفع من الكلف ، ومن الصرع ، وعصارته مع العسل لبياض العين.. ا هـ.
ولعل أهمية النبات الطبية ترجع إلى احتواء أزهاره على مادة الكومارين العطرية ذات العصير العسلي .. ولهذه الخاصية يطلبه النحل كثيراً.. ويوصف النبات في كثير من الوصفات الشعبية كما يلي:
-يستخدم النبات من الظاهر كمرهم أو كمادات لعلاج البثور، والالتهابات الجلدية المختلفة ، وكذا لتخفيف آلام الصداع والروماتيزم.. ولهذه الأغراض أيضاً يستخدمه الأوربيون في عمل وسائد منه.
-يستخدم مغلي النبات ، نظراً لخاصيته القابضة ، كمطهر للجروح والتقرحات الجلدية ، وكذا كغسول للعين والوجه.
غالباً ما يستخدم النبات على هيئة شراب ، أو كمادات كما سبق أن ذكرنا، وذلك على النحو التالي:
(أ) الشراب (المغلي) : ويحضر من الأوراق والأطراف الزهرية ، تماماً كما يحضر الشاي.
(ب) الكمادات : يوضع النبات الجاف في كيس صغير من القطن أو الكتان. . ثم يغلي في الماء.. بعد ذلك يرفع الكيس من الماء ويترك ليهدأ قليلاً حتى يتحمله الجسم .. حيث يوضع على المكان المراد وضعه عليه.

الينسون
اليانسون نبات حولي ، موطنه الأصلي دول حوض البحر الأبيض المتوسط وبخاصة في شمال أفريقيا حيث يسمي هناك : كمون حلو مدور، أو كمون مكركب . ثم انتشرت زراعته في ألمانيا وروسيا ، ويعتبران من أهم الدول إنتاجاً له ، وكذا أسبانيا والصين والهند
تحتوي ثمار اليانسون على زيت طيار بنسبة 5% ، والذي يحتوي بدوره على أنيثول Anethol بنسبة 80-90%، بالإضافة إلى الصنوبرين Pinene ، والليمونين Limonine، والزعفرول safrol. كما تحتوي الثمار على البروتين والدهون والكربوهيدرات.
الثمار المجففة الناضجة ومنها يستخرج الزيت ذو الأهمية الطبية.
هذا ويوصف اليانسون بصفة عامة بأنه عطري، طارد للغازات، هاضم ، طارد للبلغم ، مقو للمعدة ، فاتح للشهية ، مسكن للمغص والتقلصات.. كما يوصف في حالات كثيرة ، ويتضح ذلك من العرض الآتي.
-يفيد مشروب اليانسون الساخن (مغلي الثمار) المحلي بالسكر أو العسل ، في حالات المغص والغثيان خاصة عند الأطفال ولذلك ينصح بإضافة مشروب اليانسون إلى معاجين الطفل الصناعية.
-يعمل المشروب كطارد للغازات، وحالات تطبل البطن، وتقلصات الجهاز الهضمي.
-يستخدم المشروب في علاج نوبات البرد والصداع ، وتخفيف حدة الكحة والتهابات البلعوم وآلام الصدر.
-يعمل المشروب مدر للبن ، ومنشط لإفرازات الدورة الشهرية ، ومقو للمبايض عند النساء ، ومقو للطلق عند الولادة.
-لعلاج الأرق ينقع قليل من البذور في كوب من الحليب الساخن فترة من الوقت ، ثم يشرب المنقوع قبل النوم بقليل.
-يدخل زيت اليانسون ضمن كثير من أدوية السعال والكحة والتهاب اللوزتين .. كما يدخل ضمن أدوية الربو الشعبي نظراً لخاصيته المنفثة.
-يدخل ا لزيت ضمن أدوية المغص والتقلصات المعوية الشديدة .
-يستخدم الزيت في صناعة بعض مستحضرات التجميل ومعاجين الأسنان لما له من أهمية في حماية اللثة.
-يستخدم الزيت ضمن مبيدات الحشرات نظراً لاحتوائه على نسبة كبيرة من الأنيثول.
-يدخل الزيت في صناعة المراهم اللازمة لعلاج الجرب ، والكريمات القائلة للقمل ولذلك يتم عمل مرهم عبارة عن معجون مسحوق البذور في زيت الزيتون ، وتدلك فروة الرأس بهذه العجينة وتغطي لمدة ثلاث ساعات، بعدها يغسل الشعر بالماء الدافئ ، وتكرر هذه العملية يومياً حتى يتم التخلص من القمل نهائياً.
-هذا وننبه إلى أن الإفراط في شرب اليانسون يؤدي إلى تهدئة الأعصاب ويقلل من القدرة الجنسية عند الرجال.


الأدرج
وهو جنس مشجر من الفصيلة البرتقالية ، ناعم الأغصان والورق والثمر، ثمره كالليمون الكبار، وذهبي اللون، وذكي الرائحة، حامض الماء.
يسمى في اليونانية : (ناليطيسون) يعني: ترياق السموم ويسمى عند العرب: "تفاح العجم"، و"ليمون اليهود" لأنهم يحملونه في أعيادهم.
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب وريحها طيب" (رواه الشيخان).
الجزء المستخدم في الأترج وهو ثمرة الأترج المكونة من : قشر، ولب وحمض وبذر.
أما القشر فقد قال ابن سينا في القانون: "إذا جُعل في الثياب منع السوس، ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء، ويطيب النكهة إذا أمسكها في الفم، ويحلل الرياح، وإذا جُعل في الطعام أعان على الهضم، وعصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شرباً، وقشره ضماداً، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص".